الأمثال الشعبية جزء مهم من تراثنا العربي، فهي تحمل خبرات وتجارب الشعوب في جمل قصيرة بليغة. ومن أكثر الأمثال العربية شيوعًا المثل القائل: «رجع بخُفّي حُنين».
قصة المثل
يُروى أن رجلاً من بني غطفان ذهب إلى إسكافي يُدعى حنين ليشتري منه خُفّين (أي حذاءين). وبعد جدال طويل لم يتفقا على السعر، فغضب الرجل وترك حنين دون أن يشتري. قرر حنين أن ينتقم ويُعلّم الرجل درسًا. فأخذ أحد الخُفّين ووضعه في طريق الرجل، ثم تقدّم ووضع الخفّ الآخر في مكان أبعد. مرّ الرجل بالخف الأول فقال: "ما أشبهه بخف حنين، لو كان معي الآخر لأخذته"، ثم أكمل طريقه. فلما وجد الخف الثاني، ندم على ترك الأول، فعاد ليأخذه. حينها كان حنين قد سرق راحلته بما عليها، وعاد الرجل إلى قومه بلا خفين ولا راحلة، فقالوا: «رجع بخُفّي حُنين».
معنى المثل
يضرب هذا المثل لمن خسر مسعاه ورجع بخيبة أمل، بل وخسر أكثر مما كان يملك. يُستخدم للتعبير عن الفشل في تحقيق الهدف بعد الجهد.
الدروس المستفادة
- الحذر من الطمع؛ لأنه قد يقود للخسارة.
- الذكاء والحيلة قد يتغلبان على القوة.
- عدم الاستهانة بالآخرين، فقد يكونون أكثر دهاءً.
خاتمة
يبقى المثل الشعبي «رجع بخُفّي حُنين» شاهدًا على حكمة العرب في التعبير عن المواقف. فهو جملة قصيرة تحمل وراءها قصة وعبرة ما زالت تُستخدم حتى اليوم.
#الأمثال_الشعبية #قصة_مثل #رجع_بخفي_حنين #التراث_العربي #حكم_وأمثال #إبراهيم_رشدي #تعليم_لغة_عربية

